صندوق النقد يحذّر: "اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط يضر الاقتصاد العالمي"

صندوق النقد يحذّر: "اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط يضر الاقتصاد العالمي"
مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأحد، إن "اتساع رقعة الصراع في  منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي".

ومع ذلك أوضحت جورجيفا أنها "متفائلة" إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي، كونه "يتسم بالمتانة على نحو مدهش" رغم حالة الضبابية الراهنة وفق وكالة رويترز.

وأضافت في كلمة ألقتها في القمة العالمية للحكومات في مدينة دبي الإماراتية، أن صندوق النقد الدولي سينشر وثيقة، الاثنين، تظهر أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة "يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين".

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي، إن احتمالات تعرض البنوك في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى للاضطرابات المصرفية التي شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا الشهر الماضي محدودة جدا، لكن الضغوط المالية تفاقم الضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار النفط المتقلبة واستمرار معدلات التضخم في خانة العشرات منذ سنوات.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إن ضغوط القطاع المصرفي جاءت سريعا عقب سياسات نقدية أكثر تشددا أدت إلى رفع أسعار الفائدة وقلصت إمكانية الحصول على تمويل.

وأضاف أزعور أن هناك فجوة متزايدة بين الدول التي لديها ائتمان جيد وقادرة على الوصول إلى الأسواق، ومنها المغرب والأردن ومصدرو النفط وغيرها، والدول التي تواجه مشكلات.

وأردف "نشعر بالقلق لأن المخاطر تتزايد باستمرار: أسعار الفائدة المرتفعة وأسعار النفط المتقلبة، والتوتر الجيوسياسي، وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يستمر فيها التضخم في خانة العشرات".

وقال إن استقرار القطاع المالي ليس الشاغل الرئيسي إذ يسبقه في الوقت الحالي المخاوف من مستويات الديون المرتفعة وخطر الاضطرابات الاجتماعية والقدرة على الحفاظ على سياسات صارمة بسبب الضغوط على الأوضاع الاجتماعية.

وأضاف "نرى تزايدا في نقاط الضعف مرة أخرى، وهذا هو السبب في تشجيع البلدان على القيام بمزيد من الإصلاحات الهيكلية، لزيادة نموها بنسبة لا تقل عن واحد أو اثنين في المئة... لديها فرصة سانحة في ظل استعداد الحكومات حاليا لبذل المزيد، وليس وضع الأموال في خزائن البنوك المركزية".

وتوقع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.1 في المئة في عام 2023 من 5.3 في المئة قبل عام.

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية، واتسعت دائرة الصراع في الشرق الأوسط لتشمل دخول الحوثيين والكتائب العراقية وحزب الله في لبنان دائرة الاشتباكات مع تصاعد المخاوف بتداعيات سلبية كبيرة على اقتصاد المنطقة والاقتصاد العالمي ككل مع تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتأثر حركة التوريدات وأسعار النفط.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية